top of page

لما يحييكم

فكرة المشروع:

العيش في سبيل الله برنامج متكامل يعيد صياغة العقل المسلم بعد الهزّات الشديدة التي مرّ بها العالم العربي والإسلامي على إثر ما عرف بالربيع العربي، وما أعقبه من التسهيلات الدولية لانتشار الفكر المتشدِّد وتمكينه في المنطقة.

المسوغات:

  1. التمكين الكبير الذي حظي به الفكر المتشدِّد من الجهات الإقليمية والدولية التي ما لبثت أن أعلنت محاربته بعد أن قامت بتمكينه.

  2. تشويه الجهاد بوصفه قيمة مقدسة لها أحكامُها الشرعية، مع ما رافق هذا التشويهَ من غياب لمقاصد الجهاد.

  3. انتشار ثقافة الموت في سبيل الله، القائمة على التوسّع غير المرضي في الإفتاء بجواز العمليات الاستشهادية.

  4. تربية الفكر المتشدِّد لأبنائنا في العراق والشام على مدى أربع سنوات.

الأهداف:

  1. الحدّ من آثار الفكر المتشدّد الذي مكنته الجهات الإقليمية والدولية في منطقتنا في السنوات الأربع الماضية.

  2. معالجة التشويه الديني العام الذي حصل على المستويين الشعبي والنخبوي لصلاحية الإسلام لقيادة حياة المسلمين.

  3. طرح الرؤية الإسلامية الخاصة بالمفاهيم التي تمّ تشويهُها في الآونة الأخيرة.

  4. استعادة ثقة الشارع بالمؤسسة الدينية التي فقدت قدرتها على إدارة التوجيه الديني خلال أزمة تمكين الفكر المتشدِّد.

  5. تزويد المرجعية الدينية المتوسِّطة -المؤهلة للقيادة الدينية- بالفهم الشرعي الصحيح، الواعي بالواقع ومتطلباته، لتكون قادرة على القيادة الدينية.

آلية العمل:

يعمل المشروع من خلال محورين مهمين، هما:

  • الحوار العلمي الهادئ: في القضايا التي أثارها الفكر المتشدِّد في مجالات الدين الأربعة؛ لبيان نقاط الخلل التي وقع فيها أصحاب ذلك الفكر، واسترداد ضحاياه من عامة الناس.

سيتناول هذا المحور الموضوعات الساخنة في المجالات الآتية:

  1. الفكر الجهادي.

  2. السياسة.

  3. العقيدة والفكر الإسلامي.

  • طرح مشروع تنموي للعيش في سبيل الله: لتحصين الأفراد والمجتمع من آثار الفكر المتشدِّد، والحاجة أكثر إلحاحًا إلى هذا النوع من العمل، فقد كشف الواقع عن ضعف التحصين الفكري لمجتمعاتنا ضد الفكر المتشدّد، مع ما هو معلوم من جمود المؤسسات الدينية على أساليبها القديمة التي لم يعد المجتمع ليتقبلها؛ فازدادت عزلتُها عن الواقع والمجتمع.

وسيتناول هذا المحور الموضوعات المهمة في بناء النظم الإسلامية في مجالات الوحي الأربعة:

الفكر، الإيمان، التشريع، الأخلاق.

إشكالية المضمون المعرفي:

ظهر الفكر المتشدِّد في سورية سياسيًا بعد سيطرة أصحابه على رقعة جغرافية ليست بالقليلة في سورية والعراق، وبذلك خرجت رؤاهم من المفهوم الفكري إلى الوجود السياسي كدولة -ولو كانت فاشلة لا تحمل أسباب النجاح-، وترافقت ولادة الدولة الجديدة مع كم هائل من الزخم الفكري غير المسبوق، لا في عصر البروباغندا السوفييتية، ولا النازية، ولا الصهيونية، ففي ذروة قوتها بلغ عدد الموضوعات أو الأفكار التي تناقش يوميًا عبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بأصحاب هذا الفكر ستين ألف موضوع وفكرة، وبلغ عدد التغريدات على التويتر سبعمئة ألف تغريدة يوميًا، وهذا رقم من الصعب جدًا أن تقدر على القيام به الدولة المحارَبة دوليًا في الموصل والرقة، والمنشغلة بالقتال والحرب مع كل من يحيط بها.

إنّ الكم الهائل للموضوعات التي أفرزتها مكنة التواصل الاجتماعي لهؤلاء –بغض النظر عمن يدير هذه الآلية- قد تركت أثرًا ليس سطحيًّا في مجالات الدين الأربعة: العقيدة، والفكر، والتشريع، والأخلاق، وحيال ذلك تتجلى الإشكالية المعرفية لمشروع (العيش في سبيل الله) والتي يمكن التعبير عنها بالأسئلة الآتية:

  1. ما الأفكار التي اعتمد عليها الفكر المتشدِّد في مجالات الدين الأربعة؟

  2. ما قيمة هذه الأفكار في ميزان الشريعة؟

  3. هل لهذه الأفكار آثارٌ سلبيةٌ على الفرد والمجتمع؟

  4. إذا كان الجواب نعم، فكيف يمكن أن نحصن الفرد والمجتمع من هذه الآثار السلبية؟

  5. وكيف يمكن استرداد من وقعوا ضحايا لهذا الفكر غير الصحيح؟

​هذه الأسئلة بصورة أساسية سيجيب عنها هذا المشروع.​

إشكالية المضمون.png
idea.png
المسوغات 3.png
target.png
آلية العمل.png

سبب تسمية المشروع:

تضخم الحديث عن الجهاد في سبيل الله على يد الحركات الجهادية المعاصرة منذ احتلال فلسطين مرورًا بسقوط القدس، والسبب في ذلك عدم قيام الجيوش النظامية بواجبها حيال الدفاع عن فلسطين، وتحوّل الجهاد على يد هذه الحركات من وسيلة إلى غاية، حتى غاب المقصد الذي من أجله شرع الجهاد في سبيل الله، وصار الموت في سبيل الله هو الغاية المرجوة من الجهاد، وحقيقة الأمر أنّ التنعّم بالعيش في سبيل الله هو غاية الجهاد ومقصده الأسمى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» متفق عليه. فالقتال في سبيل الله وسيلة لأن يتنعم الناس بأن تكون كلمة الله هي العليا، وهذا يعني أن يحيوا ويعيشوا في سبيل الله حيث تكون كلمة الله هي العليا، فالموت في سبيل الله إنما هو وسيلةٌ للعيش في سبيل الله.

وقد سمّي المشروع بهذا الاسم انطلاقًا من هذه الرؤية النبوية الحكيمة.

تسمية المشروع.png
bottom of page